تعد ألمانيا واحدة من أنشط الدول السياحية في العالم. فبالإضافة إلى مناظرها الطبيعية الخلابة والأنشطة المتنوعة التي تقام في مدنها، توفر ألمانيا لضيوفها خدمات سياحية متنوعة بدءاً بشبكة المواصلات العامة المتطورة والتي تشمل القطارات السريعة وقطارات الأنفاق (المترو) وحافلات النقل الجماعي وسيارات الأجرة، ومروراً بالمؤسسات السياحية كالفنادق ودور الضيافة والمطاعم والمقاهي، وانتهاءاً بالأماكن الترفيهية كالمسارح والحدائق العامة وما شابه ذلك.
تحتل ألمانيا المرتبة السابعة في قائمة الدول النشطة سياحياً على مستوى العالم، إذ تشير البيانات التي أصدرتها منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة (باللغة الإنجليزية: World Tourism Organization)، إلى أن نسب إقبال الزوار الأجانب على ألمانيا كبلد سياحي قد سجلت ارتفاعاً ملحوظاً في السنوات القليلة الماضية. ففي عام 2007م، دخل إلى ألمانيا نحو 24.4 مليون زائر أجنبي، وهذا العدد يعتبر أعلى من أعداد الزائرين خلال عامي 2006 و2005م والذين بلغ عددهم 23.5 و21.3 مليون زائر على التوالي [1]. في حين تشير الأرقام المالية الصادرة عن البنك المركزي الألماني (بالألمانية: Deutsche Bundesbank) إلى أن عائدات القطاع السياحي في ألمانيا في عام 2008م إرتفعت من 26.3 مليار يورو إلى 27.2 مليار يورو [2]. وبحسب الأرقام الصادرة عن المركز الألماني الفيدرالي للإحصاء (بالألمانية: Statistisches Bundesamt)، وصل عدد الليالي التي أمضاها السياح في فنادق ألمانيا في عام 2008م إلى 369.6 مليون ليلة، بلغت حصة الأجانب منها 56.5 مليون ليلة [3]. كما تشير الأرقام إلى أن غالبية السياح الأجانب القادمين إلى ألمانيا جاؤوا من هولندا وقضوا في فنادقها 9.7 مليون ليلة، يليهم مواطنو الولايات المتحدة الأمريكية بـ 4.44 مليون ليلة، ومواطنو المملكة المتحدة بـ 4.22 مليون ليلة [4]، في حين سجّلت نسبة السياح العرب القادمين من دول مجلس التعاون الخليجي في عام 2008م ارتفاعاً قدره 7.1% [5]. أما الولايات الألمانية التي إحتلت المراكز الأولى في ذات العام من حيث كثرة أعداد الزائرين فهي بافاريا وبادن فورتمبيرغ وشمال الراين - وستفاليا [6].
تساهم صناعة السياحة (باستثناء سفر الأعمال ورحلات زيارة الأهل والأصدقاء واستثمارات القطاع العام) بتوليد حوالي 3.2% من الناتج المحلي الإجمالي في ألمانيا، والذي يتم بصورة مباشرة عبر المشاريع السياحية الصغيرة والمتوسطة الحجم كالفنادق ودور الضيافة المنتشرة في عموم أرجاء البلاد [7]. وقد كانت المدن الرئيسية في ألمانيا المستفيد الأكبر من النمو الحاصل في القطاع السياحي، إذ شهدت برلين زيادة في نسب إشغال الفنادق بمقدار 6.5%، وهامبورغ بنسبة 4.9%. أما في المدن التي تقام فيها المعارض التجارية كدوسلدورف وهانوفر ولايبزغ، فقد إزدادت نسب الإشغال الفندقي فيها بمقدار 12.5% و7.1% و21.2% على التوالي، وكان ما يعرف بـ "سياحة الأعمال" العامل الرئيسي في إحداث هذا النمو فوق المتوسط [8].
وفي الوقت الذي يفضّل فيه أكثر من 30% من المواطنين الألمان قضاء عطلاتهم في داخل ألمانيا، تشهد حركة السياحة الداخلية نمواً واعداً، وتشير أرقام المكتب الألماني الفيدرالي للإحصاء بأن عدد الليالي التي قضاها الألمان في الفنادق ودور الضيافة المحلية بلغت 313 مليون ليلة، وبأن العدد قابل للإزدياد بمقدار 1.9% في كل عام [9].
تاريخ السياحة في ألمانيا
مع حلول العصور الحديثة، أبدى السياح إهتماماً أقل بالتعليم مقابل تزايد إهتمامهم بالسياحة والاستجمام. وقد شهدت الحمامات العلاجية (باللغة الإنجليزية: Spa) في ألمانيا منذ أواخر القرن الـ 18 الميلادي، إقبالاً منتظماً من قبل المستجمين، الذين ينحدر غالبيتهم من طبقة النبلاء والأغنياء في أوروبا. ويُعتبر حمام "Doberan-Heiligendamm"، الذي يرجع تأسيسه إلى عام 1793م، أولى الحمامات التي تم تشييدها قُبالة بحر البلطيق، يليه حمام "Nordeney" الذي تم بنائه بعد أربعة أعوام في المنطقة المطلة على ساحل بحر الشمال.
وفي النصف الأول من القرن الـ 19 الميلادي، أصبحت مدينة بادن بادن مقصداً مهماً للسياح الباحثين عن الراحة والاستجمام في حماماتها العلاجية، في حين حصلت مدينة فيسبادن على لقب "المنتجع الصحي الأول في العالم".
ومع تطور شبكة السكك الحديدية في ألمانيا، أصبح بمقدور الأشخاص المنتمين إلى الطبقة الوسطى، السفر بغرض الاستجمام، والذي أصبح متاحاً فيما بعد للطبقة العاملة أيضاً. وقد بلغت نسبة الأشخاص الذين استخدموا شبكة القطارات في ألمانيا في عام 1900م، 581.63 مليون مسافر.
إنتشرت في ألمانيا في تلك الحقبة ما كان يُعرف بـ "جمعيات النقل" التي تعمل في مجال تنشيط السياحة، وقد قامت العشرات من هذه المنظمات في شهر أكتوبر من عام 1902م، بتأسيس "الإتحاد الفيدرالي لجمعيات النقل الألمانية"، ومقره لايبزغ. وبحلول عام 1910م، أصبح للمجلس ثلاث مكاتب تمثيلية في الخارج تقوم بالترويج لألمانيا كأفضل وجهة سياحية. وفي عام 1914م، أعلنت أغلب جمعيات النقل في ألمانيا عن إنضمامها لعضوية الإتحاد.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
المجلس الوطني الألماني للسياحـة
يتولى المجلس الوطني الألماني للسياحة (باللغة الألمانية: Deutsche Zentrale für Tourismus e.V.)، و(باللغة الإنجليزية: German National Tourist Board)، ويرمز له إختصاراً بـ (GNTB)، جميع الأنشطة الترويجية لصناعة السياحة في ألمانيا، ويقوم من خلال مكاتبه التمثيلية الـ 29 بوضع وتنفيذ مجموعة من الخطط التسويقية التي تهدف إلى تعزيز صورة ألمانيا كأفضل وجهة سياحية على مستوى العالم.
يرتبط المجلس الوطني الألماني للسياحة، الذي تأسس في 25 مايو 1948م ويتخذ من مدينة فرانكفورت بولاية هسن مقراً له، بعلاقات اقتصادية وثيقة مع كافة الجهات المعنية بصناعة السياحة في ألمانيا، ويمكن تلخيص أهدافه برفع أعداد الزائرين القادمين إلى ألمانيا، وزيادة مصادر الدخل بالعملة الأجنبية، وتعزيز اقتصاد ألمانيا، إلى جانب تعزيز صورة ألمانيا كأفضل وجهة لقضاء العطلات.
وبُغية تعزيز تواجد ألمانيا على خارطة سوق السياحة الخليجية الآخذة بالازدهار، افتتح المكتب الوطني الألماني للسياحة (باللغة الإنجليزية: German National Tourist Office)، ويرمز له إختصاراً بـ (GNTO)، أبوابه في الأول من سبتمبر 2004م، متخذاً من إمارة دبي في دولة الإمارات العربية المتحدة مقراً له. ويعمل هذا المكتب، الذي يعتبر أحد المكاتب التمثيلية للمجلس الوطني الألماني للسياحة في المنطقة، بصورة وثيقة مع أغلب الهيئات والشركات الناشطة في صناعة السياحة بألمانيا.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
مدن ألمانيا الساحرة
يقوم المجلس الوطني الألماني للسياحة (GNTB) والسكك الحديدية الألمانية ولوفتهانزا بدعم الجمعية الألمانية للمدن الساحرة، والتي تضم المدن التالية، وهي برلين وميونخ وهامبورغ وفرانكفورت ودوسلدورف وكولونيا ودريسدن وهانوفر ولايبزغ وشتوتغارت.
حيث سعى التحالف التسويقي في ألمانيا للترويج لنقاط الجذب للمدن التي تشكل الوجهات الرئيسية في ألمانيا في الأسواق العالمية لأكثر من 50 عاماً. وهذه المدن تتمثل في الأماكن التي يتمتع فيها الناس بالفن والثقافة بالإضافة إلى كونها مراكزاً رئيسية للأعمال.
وقد حققت المدن الساحرة نجاحاً باهراً في جذب غالبية الزوار الأجانب إلى ألمانيا لزيارة واحدة على الأقل من المدن العشر. وقد بلغ عدد الليالي التي قضاها الزوار القادمون من الولايات المتحدة الأميريكية في العام 2008 أكثر من 3 ملايين ليلة وأكثر من 2.6 مليون ليلة للقادمين من آسيا.
برلين
تعد برلين مدينة الثقافات المتعددة؛ فإلى جانب كونها العاصمة السياسية لألمانيا، تنبض هذه المدينة بالحياة وتتيح لزوارها فرصة لاختبار الفعاليات والأنشطة السياحية المتنوعة، سواء أكان ذلك في ساحاتها أم شوارعها المشجرة أم في الأسواق المفتوحة والحانات والمطاعم والتي يبقى بعضها مفتوحاً وعلى مدار الساعة.
ولبرلين الكثير من المعالم السياحية والأثرية الهامة، إذ تعتبر بوابة براندنبورغ (بالألمانية: Brandenburger Tor) من أشهر معالم المدينة ورمز من رموز عهد الإنقسام الذي شهدته برلين في أربعينيات القرن العشرين، وقد كانت هذه البوابة مُقفلة لسنوات عدة وأعيد إفتتاحها بُعيد إنهيار جدار برلين. أما كنيسة كايزير ويلهيلم (Kaiser Wilhelm) التذكارية والواقعة في حي كورفورشتيندام (Kurfürstendamm)، فهي تذكار للسلام ورمز معماري جميل على تصميم برلين لإعادة إعمار نفسها بعد الدمار الذي خلفته الحرب العالمية الثانية. في حين يعد برج التلفزيون في أليكسندربلاتس (Alexanderplatz)، الذي يبلغ طوله 368 متر ويوفر لمرتاديه إطلالة بانورامية على المدينة، من أبرز الصروح المعمارية في برلين. أما مبنى البرلمان الألماني الرايخستاغ (Reichstag) والذي قام بتصميم زجاجه الفنان نورمان فوستر (Norman Foster)، فهو أحد أبرز نقاط الجذب السياحي في المدينة والذي يشكّل مع مبنى الوزارة الفيدرالية والمباني الحديثة الأخرى ما يعرف بمجمع باند ديس بونديس (Band des Bundes). [10]
أما هاكيشي هوفي (Hackesche Höfe) فهي أشهر منطقة ليلية في برلين، وتتضمن شبكة مؤلفة من 8 مقرات مصممة للعيش والعمل. وتعتبر هذه المنطقة أكبر مجمع في ألمانيا يعود بنائه إلى أواخر القرن الثامن عشر الميلادي، وقد تم ترميمها حديثاً ومن أكثر المناطق جذباً للسياح. يتضمن مكاتب وورش عمل ومصانع وشقق.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
تتوفر في برلين خيارات متنوعة للطعام والشراب، إذ ينتشر في أحيائها وأزقتها مدى متنوع من المطاعم والمقاهي بدءاً بمحلات الوجبات السريعة وانتهاءاً بالمطاعم الفاخرة. ينبض قلب برلين بطعام المطبخ الألماني التقليدي، وتعد أكشاك بيع كريات اللحم وشطائر الهوت دوغ المنتشرة في أرجاء المدينة خير مثال على ذلك. كما يكون بمقدور السائح الاستمتاع بوجبة الفطور في أي وقت من اليوم لا سيما مع وجود عدد هائل من المقاهي التي تقدم فطوراً مستمداً من جميع المطابخ العالمية.
وفي برلين أكثر من 170 متحف ودارين للأوبرا وبعض نوادي موسيقى الجاز،[11] كما تقام فيها وعلى مدار الساعة الكثير من العروض الترفيهية والمهرجانات الثقافية المتنوعة. ويعد مهرجان برلينالي (Berlinale) من أشهر المهرجانات السينمائية على مستوى العالم. إذ تتحول العاصمة الألمانية في شهر شباط من كل عام إلى محطة لعشاق السينما وصناعها القادمين من جميع أنحاء العالم، كما يكون العديد من نجوم السينما حاضراً في المهرجان للترويج لأحدث أعمالهم. ولعل ما يضفي على هذا المهرجان من تميّز هو أن كافة عروضه تكون مفتوحة للجماهير، في حين يقام مهرجان الموسيقى على مسرح أونتير دين ليندين شتاتسؤوبير (Unter den Linden Staatsoper) في كل عيد فصح، وقد أصبح جزءاً من روزنامة برلين الثقافية.
أما محبي التسوق فسيجدون ضالتهم في برلين، إذ تتوفر في هذه المدينة أكثر من 12 مركزاً للتسوق، ويعد شارعي كورفورستيندام (Kurfürstendamm) وفريدريخشتراسي (Friedrichstrasse) من أهم شوارع التسوق في المدينة، إلى جانب وجود العديد من المتاجر في أحياء كرويتسبيرغ (Kreuzberg) وبرينسلاوير بيرغ (Prenzlauer Berg) وميته (Mitte).[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
هامبورغ
هَمْبُورَغ أو هَامْبُورَغ (بالألمانية: Hamburg). ثاني أكبر مدن ألمانيا وسادس أكبر مدن الاتحاد الأوروبي من حيث عدد السكان. تقع على نهر الإلبه الذي يربطها ببحر الشمال. ويعتبر ميناء هامبورغ أكبر موانئ ألمانيا. كما وتشتهر المدينة بكثرة قنواتها المائية وجسورها، ففيها حوالي 2,500 جسر، (جسور سيارات وقطارات ومشاة)، لتكون بذلك أكثر مدن أوروبا بعدد الجسور. يوجد في هامبورغ حوالي 600 متنزه وفيها أيضاً حوالي 90 قنصلية أجنبية.[16]
تشتهر المدينة بظاهرتين يطلق عليهما سكان المدينة (الأسطورة)، الأولى هي سوق السمك (بالألمانية: Fischmarkt) العملاقة التي تقام صباح كل يوم أحد على ضفاف نهر الإلبه (بالألمانية: Elbe)، والثانية هي الحفلات المفتوحة في مساء اليوم نفسه في شارع ريبربان (بالألمانية: Reeperbahn)، والتي يحضرها أكثر من 100 الف شخص.
تتميز هامبورغ بأبنيتها ذات الهندسة المعمارية المميزة والمتعددة الأساليب. ومن أشهر المعالم المعمارية فيها هناك مبنى البلدية الذي يعود بناؤه إلى العام 1897م مبنى الشيلهاوس (بالألمانية:Chilehaus) وهافن سيتي (بالألمانية: HafenCity) المبنية عند ميناء هامبورغ وكنيسة سانت نيكولاس والكثير من الكنائس الأخرى. كما تضم هامبورغ الكثير من الحدائق والمنتزهات وأكبرها الستادت بارك (بالألمانية: Stadtpark) وهو المنتزه المركزي لهامبورغ. ويتوفر في هامبورغ أكثر من 40 مسرحاً و60 متحفاً و100 موقع ونادي موسيقي. ومن المتاحف الشهيرة المتحف البحري الدولي ومتحف الفن والحرفة والبانوبتيكم (بالألمانية: PANOPTIKUM) وغيرها. وتكثر في هامبورغ القنوات والبحيرات ويمر فيها عدة أنهر أهمها: ألستر وبيله وإلبه, نهر الألستر هو نهر قصير ينبع ويصب في مركز هامبورغ. يشكل عند مصبه بحيرة صغيرة سميت على اسمه بحيرة الألستر بقسميها: البحيرة الخارجية والبحيرة الداخلية.[17]
تقدم هامبورغ الكثير من النشاطات الترفيهية للكبار وللصغار ومنها ركوب الزوارق في إحدى قنوات نهر الألستر الخلابة أو إطعام الفيلة في حديقة الحيوانات هاغين بيكس (بالألمانية: Hagenbeck Zoo)
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
أو مراقبة القطارات في بلاد العجائب المصغّرة أو الإثارة في هامبورغ دانجون (بالألمانية: Hamburg Dungeon).ومن المهرجانات والاحتفالات المشهورة في المدينة، مهرجان عيد ميلاد الميناء (بالألمانية: Hafengeburtstag) الذي يقام سنوياً في شهر أيار/مايو ومهرجان الدوم (Dom) الذي يقام ثلاث مرات في السنة لفترة تراوح مدتها الشهر، وهو عبارة عن مدينة ملاهي كبيرة مع عروض فنية وألعاب نارية.
هامبورغ هي المقصد الأول لمن يهوى التسوّق. نويير فال هو العنوان الأفضل لكل من يبحث عن البضائع الفاخرة، وأيضاً شارع يونغفيرن شتيغ (بالألمانية: Jungfernstieg) ومبنى التسوّق الضخم "أوروبا باساجه" وشارع مونكيبيرغ ستراسه (بالألمانية: Mönckebergstraße) بالإضافة إلى 14 مركزا للتسوّق داخل المدينة. وهناك مكان في هامبورغ يدعى مدينة التخزين (بالألمانية: Speicherstadt) وهي منطقة جمركية حرة. يوجد فيها الكثير من البضائع، حيث تجد أكبر كميات من السجاد اليدوي في العالم مخزنة فيها وفيها أيضاً متحفاً للجمارك ومتحفاً للبهارات ومتحفاً لتاريخ المدينة نفسه متحفاً أفغاني. كما يوجد فيها بيت للرعب يستقطب الكثير من الزائرين.
كما تعد هامبورغ عاصمة ألمانيا الرياضية، حيث أنها موطن لأهم الفرق والأندية والأحداث الرياضية العالمية. وأهم معالم هامبورغ الرياضية هي: ستاد AOL لكرة القدم (AOL Arena) وستاد ميلرنتور (بالألمانية: Millerntor) وصالة هامبورغ للرياضة (بالألمانية: Hamburg Sporthalle) وغيرها. كما يعد نادي هامبورغ اس في لكرة القدم من أشهر الأندية الألمانية. وتعد بطولة هامبورغ للأساتذة من أقدم البطولات لكرة المضرب.[18]
تحتل ألمانيا المرتبة السابعة في قائمة الدول النشطة سياحياً على مستوى العالم، إذ تشير البيانات التي أصدرتها منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة (باللغة الإنجليزية: World Tourism Organization)، إلى أن نسب إقبال الزوار الأجانب على ألمانيا كبلد سياحي قد سجلت ارتفاعاً ملحوظاً في السنوات القليلة الماضية. ففي عام 2007م، دخل إلى ألمانيا نحو 24.4 مليون زائر أجنبي، وهذا العدد يعتبر أعلى من أعداد الزائرين خلال عامي 2006 و2005م والذين بلغ عددهم 23.5 و21.3 مليون زائر على التوالي [1]. في حين تشير الأرقام المالية الصادرة عن البنك المركزي الألماني (بالألمانية: Deutsche Bundesbank) إلى أن عائدات القطاع السياحي في ألمانيا في عام 2008م إرتفعت من 26.3 مليار يورو إلى 27.2 مليار يورو [2]. وبحسب الأرقام الصادرة عن المركز الألماني الفيدرالي للإحصاء (بالألمانية: Statistisches Bundesamt)، وصل عدد الليالي التي أمضاها السياح في فنادق ألمانيا في عام 2008م إلى 369.6 مليون ليلة، بلغت حصة الأجانب منها 56.5 مليون ليلة [3]. كما تشير الأرقام إلى أن غالبية السياح الأجانب القادمين إلى ألمانيا جاؤوا من هولندا وقضوا في فنادقها 9.7 مليون ليلة، يليهم مواطنو الولايات المتحدة الأمريكية بـ 4.44 مليون ليلة، ومواطنو المملكة المتحدة بـ 4.22 مليون ليلة [4]، في حين سجّلت نسبة السياح العرب القادمين من دول مجلس التعاون الخليجي في عام 2008م ارتفاعاً قدره 7.1% [5]. أما الولايات الألمانية التي إحتلت المراكز الأولى في ذات العام من حيث كثرة أعداد الزائرين فهي بافاريا وبادن فورتمبيرغ وشمال الراين - وستفاليا [6].
تساهم صناعة السياحة (باستثناء سفر الأعمال ورحلات زيارة الأهل والأصدقاء واستثمارات القطاع العام) بتوليد حوالي 3.2% من الناتج المحلي الإجمالي في ألمانيا، والذي يتم بصورة مباشرة عبر المشاريع السياحية الصغيرة والمتوسطة الحجم كالفنادق ودور الضيافة المنتشرة في عموم أرجاء البلاد [7]. وقد كانت المدن الرئيسية في ألمانيا المستفيد الأكبر من النمو الحاصل في القطاع السياحي، إذ شهدت برلين زيادة في نسب إشغال الفنادق بمقدار 6.5%، وهامبورغ بنسبة 4.9%. أما في المدن التي تقام فيها المعارض التجارية كدوسلدورف وهانوفر ولايبزغ، فقد إزدادت نسب الإشغال الفندقي فيها بمقدار 12.5% و7.1% و21.2% على التوالي، وكان ما يعرف بـ "سياحة الأعمال" العامل الرئيسي في إحداث هذا النمو فوق المتوسط [8].
وفي الوقت الذي يفضّل فيه أكثر من 30% من المواطنين الألمان قضاء عطلاتهم في داخل ألمانيا، تشهد حركة السياحة الداخلية نمواً واعداً، وتشير أرقام المكتب الألماني الفيدرالي للإحصاء بأن عدد الليالي التي قضاها الألمان في الفنادق ودور الضيافة المحلية بلغت 313 مليون ليلة، وبأن العدد قابل للإزدياد بمقدار 1.9% في كل عام [9].
تاريخ السياحة في ألمانيا
مع حلول العصور الحديثة، أبدى السياح إهتماماً أقل بالتعليم مقابل تزايد إهتمامهم بالسياحة والاستجمام. وقد شهدت الحمامات العلاجية (باللغة الإنجليزية: Spa) في ألمانيا منذ أواخر القرن الـ 18 الميلادي، إقبالاً منتظماً من قبل المستجمين، الذين ينحدر غالبيتهم من طبقة النبلاء والأغنياء في أوروبا. ويُعتبر حمام "Doberan-Heiligendamm"، الذي يرجع تأسيسه إلى عام 1793م، أولى الحمامات التي تم تشييدها قُبالة بحر البلطيق، يليه حمام "Nordeney" الذي تم بنائه بعد أربعة أعوام في المنطقة المطلة على ساحل بحر الشمال.
وفي النصف الأول من القرن الـ 19 الميلادي، أصبحت مدينة بادن بادن مقصداً مهماً للسياح الباحثين عن الراحة والاستجمام في حماماتها العلاجية، في حين حصلت مدينة فيسبادن على لقب "المنتجع الصحي الأول في العالم".
ومع تطور شبكة السكك الحديدية في ألمانيا، أصبح بمقدور الأشخاص المنتمين إلى الطبقة الوسطى، السفر بغرض الاستجمام، والذي أصبح متاحاً فيما بعد للطبقة العاملة أيضاً. وقد بلغت نسبة الأشخاص الذين استخدموا شبكة القطارات في ألمانيا في عام 1900م، 581.63 مليون مسافر.
إنتشرت في ألمانيا في تلك الحقبة ما كان يُعرف بـ "جمعيات النقل" التي تعمل في مجال تنشيط السياحة، وقد قامت العشرات من هذه المنظمات في شهر أكتوبر من عام 1902م، بتأسيس "الإتحاد الفيدرالي لجمعيات النقل الألمانية"، ومقره لايبزغ. وبحلول عام 1910م، أصبح للمجلس ثلاث مكاتب تمثيلية في الخارج تقوم بالترويج لألمانيا كأفضل وجهة سياحية. وفي عام 1914م، أعلنت أغلب جمعيات النقل في ألمانيا عن إنضمامها لعضوية الإتحاد.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
المجلس الوطني الألماني للسياحـة
يتولى المجلس الوطني الألماني للسياحة (باللغة الألمانية: Deutsche Zentrale für Tourismus e.V.)، و(باللغة الإنجليزية: German National Tourist Board)، ويرمز له إختصاراً بـ (GNTB)، جميع الأنشطة الترويجية لصناعة السياحة في ألمانيا، ويقوم من خلال مكاتبه التمثيلية الـ 29 بوضع وتنفيذ مجموعة من الخطط التسويقية التي تهدف إلى تعزيز صورة ألمانيا كأفضل وجهة سياحية على مستوى العالم.
يرتبط المجلس الوطني الألماني للسياحة، الذي تأسس في 25 مايو 1948م ويتخذ من مدينة فرانكفورت بولاية هسن مقراً له، بعلاقات اقتصادية وثيقة مع كافة الجهات المعنية بصناعة السياحة في ألمانيا، ويمكن تلخيص أهدافه برفع أعداد الزائرين القادمين إلى ألمانيا، وزيادة مصادر الدخل بالعملة الأجنبية، وتعزيز اقتصاد ألمانيا، إلى جانب تعزيز صورة ألمانيا كأفضل وجهة لقضاء العطلات.
وبُغية تعزيز تواجد ألمانيا على خارطة سوق السياحة الخليجية الآخذة بالازدهار، افتتح المكتب الوطني الألماني للسياحة (باللغة الإنجليزية: German National Tourist Office)، ويرمز له إختصاراً بـ (GNTO)، أبوابه في الأول من سبتمبر 2004م، متخذاً من إمارة دبي في دولة الإمارات العربية المتحدة مقراً له. ويعمل هذا المكتب، الذي يعتبر أحد المكاتب التمثيلية للمجلس الوطني الألماني للسياحة في المنطقة، بصورة وثيقة مع أغلب الهيئات والشركات الناشطة في صناعة السياحة بألمانيا.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
مدن ألمانيا الساحرة
يقوم المجلس الوطني الألماني للسياحة (GNTB) والسكك الحديدية الألمانية ولوفتهانزا بدعم الجمعية الألمانية للمدن الساحرة، والتي تضم المدن التالية، وهي برلين وميونخ وهامبورغ وفرانكفورت ودوسلدورف وكولونيا ودريسدن وهانوفر ولايبزغ وشتوتغارت.
حيث سعى التحالف التسويقي في ألمانيا للترويج لنقاط الجذب للمدن التي تشكل الوجهات الرئيسية في ألمانيا في الأسواق العالمية لأكثر من 50 عاماً. وهذه المدن تتمثل في الأماكن التي يتمتع فيها الناس بالفن والثقافة بالإضافة إلى كونها مراكزاً رئيسية للأعمال.
وقد حققت المدن الساحرة نجاحاً باهراً في جذب غالبية الزوار الأجانب إلى ألمانيا لزيارة واحدة على الأقل من المدن العشر. وقد بلغ عدد الليالي التي قضاها الزوار القادمون من الولايات المتحدة الأميريكية في العام 2008 أكثر من 3 ملايين ليلة وأكثر من 2.6 مليون ليلة للقادمين من آسيا.
برلين
تعد برلين مدينة الثقافات المتعددة؛ فإلى جانب كونها العاصمة السياسية لألمانيا، تنبض هذه المدينة بالحياة وتتيح لزوارها فرصة لاختبار الفعاليات والأنشطة السياحية المتنوعة، سواء أكان ذلك في ساحاتها أم شوارعها المشجرة أم في الأسواق المفتوحة والحانات والمطاعم والتي يبقى بعضها مفتوحاً وعلى مدار الساعة.
ولبرلين الكثير من المعالم السياحية والأثرية الهامة، إذ تعتبر بوابة براندنبورغ (بالألمانية: Brandenburger Tor) من أشهر معالم المدينة ورمز من رموز عهد الإنقسام الذي شهدته برلين في أربعينيات القرن العشرين، وقد كانت هذه البوابة مُقفلة لسنوات عدة وأعيد إفتتاحها بُعيد إنهيار جدار برلين. أما كنيسة كايزير ويلهيلم (Kaiser Wilhelm) التذكارية والواقعة في حي كورفورشتيندام (Kurfürstendamm)، فهي تذكار للسلام ورمز معماري جميل على تصميم برلين لإعادة إعمار نفسها بعد الدمار الذي خلفته الحرب العالمية الثانية. في حين يعد برج التلفزيون في أليكسندربلاتس (Alexanderplatz)، الذي يبلغ طوله 368 متر ويوفر لمرتاديه إطلالة بانورامية على المدينة، من أبرز الصروح المعمارية في برلين. أما مبنى البرلمان الألماني الرايخستاغ (Reichstag) والذي قام بتصميم زجاجه الفنان نورمان فوستر (Norman Foster)، فهو أحد أبرز نقاط الجذب السياحي في المدينة والذي يشكّل مع مبنى الوزارة الفيدرالية والمباني الحديثة الأخرى ما يعرف بمجمع باند ديس بونديس (Band des Bundes). [10]
أما هاكيشي هوفي (Hackesche Höfe) فهي أشهر منطقة ليلية في برلين، وتتضمن شبكة مؤلفة من 8 مقرات مصممة للعيش والعمل. وتعتبر هذه المنطقة أكبر مجمع في ألمانيا يعود بنائه إلى أواخر القرن الثامن عشر الميلادي، وقد تم ترميمها حديثاً ومن أكثر المناطق جذباً للسياح. يتضمن مكاتب وورش عمل ومصانع وشقق.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
تتوفر في برلين خيارات متنوعة للطعام والشراب، إذ ينتشر في أحيائها وأزقتها مدى متنوع من المطاعم والمقاهي بدءاً بمحلات الوجبات السريعة وانتهاءاً بالمطاعم الفاخرة. ينبض قلب برلين بطعام المطبخ الألماني التقليدي، وتعد أكشاك بيع كريات اللحم وشطائر الهوت دوغ المنتشرة في أرجاء المدينة خير مثال على ذلك. كما يكون بمقدور السائح الاستمتاع بوجبة الفطور في أي وقت من اليوم لا سيما مع وجود عدد هائل من المقاهي التي تقدم فطوراً مستمداً من جميع المطابخ العالمية.
وفي برلين أكثر من 170 متحف ودارين للأوبرا وبعض نوادي موسيقى الجاز،[11] كما تقام فيها وعلى مدار الساعة الكثير من العروض الترفيهية والمهرجانات الثقافية المتنوعة. ويعد مهرجان برلينالي (Berlinale) من أشهر المهرجانات السينمائية على مستوى العالم. إذ تتحول العاصمة الألمانية في شهر شباط من كل عام إلى محطة لعشاق السينما وصناعها القادمين من جميع أنحاء العالم، كما يكون العديد من نجوم السينما حاضراً في المهرجان للترويج لأحدث أعمالهم. ولعل ما يضفي على هذا المهرجان من تميّز هو أن كافة عروضه تكون مفتوحة للجماهير، في حين يقام مهرجان الموسيقى على مسرح أونتير دين ليندين شتاتسؤوبير (Unter den Linden Staatsoper) في كل عيد فصح، وقد أصبح جزءاً من روزنامة برلين الثقافية.
أما محبي التسوق فسيجدون ضالتهم في برلين، إذ تتوفر في هذه المدينة أكثر من 12 مركزاً للتسوق، ويعد شارعي كورفورستيندام (Kurfürstendamm) وفريدريخشتراسي (Friedrichstrasse) من أهم شوارع التسوق في المدينة، إلى جانب وجود العديد من المتاجر في أحياء كرويتسبيرغ (Kreuzberg) وبرينسلاوير بيرغ (Prenzlauer Berg) وميته (Mitte).[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
هامبورغ
هَمْبُورَغ أو هَامْبُورَغ (بالألمانية: Hamburg). ثاني أكبر مدن ألمانيا وسادس أكبر مدن الاتحاد الأوروبي من حيث عدد السكان. تقع على نهر الإلبه الذي يربطها ببحر الشمال. ويعتبر ميناء هامبورغ أكبر موانئ ألمانيا. كما وتشتهر المدينة بكثرة قنواتها المائية وجسورها، ففيها حوالي 2,500 جسر، (جسور سيارات وقطارات ومشاة)، لتكون بذلك أكثر مدن أوروبا بعدد الجسور. يوجد في هامبورغ حوالي 600 متنزه وفيها أيضاً حوالي 90 قنصلية أجنبية.[16]
تشتهر المدينة بظاهرتين يطلق عليهما سكان المدينة (الأسطورة)، الأولى هي سوق السمك (بالألمانية: Fischmarkt) العملاقة التي تقام صباح كل يوم أحد على ضفاف نهر الإلبه (بالألمانية: Elbe)، والثانية هي الحفلات المفتوحة في مساء اليوم نفسه في شارع ريبربان (بالألمانية: Reeperbahn)، والتي يحضرها أكثر من 100 الف شخص.
تتميز هامبورغ بأبنيتها ذات الهندسة المعمارية المميزة والمتعددة الأساليب. ومن أشهر المعالم المعمارية فيها هناك مبنى البلدية الذي يعود بناؤه إلى العام 1897م مبنى الشيلهاوس (بالألمانية:Chilehaus) وهافن سيتي (بالألمانية: HafenCity) المبنية عند ميناء هامبورغ وكنيسة سانت نيكولاس والكثير من الكنائس الأخرى. كما تضم هامبورغ الكثير من الحدائق والمنتزهات وأكبرها الستادت بارك (بالألمانية: Stadtpark) وهو المنتزه المركزي لهامبورغ. ويتوفر في هامبورغ أكثر من 40 مسرحاً و60 متحفاً و100 موقع ونادي موسيقي. ومن المتاحف الشهيرة المتحف البحري الدولي ومتحف الفن والحرفة والبانوبتيكم (بالألمانية: PANOPTIKUM) وغيرها. وتكثر في هامبورغ القنوات والبحيرات ويمر فيها عدة أنهر أهمها: ألستر وبيله وإلبه, نهر الألستر هو نهر قصير ينبع ويصب في مركز هامبورغ. يشكل عند مصبه بحيرة صغيرة سميت على اسمه بحيرة الألستر بقسميها: البحيرة الخارجية والبحيرة الداخلية.[17]
تقدم هامبورغ الكثير من النشاطات الترفيهية للكبار وللصغار ومنها ركوب الزوارق في إحدى قنوات نهر الألستر الخلابة أو إطعام الفيلة في حديقة الحيوانات هاغين بيكس (بالألمانية: Hagenbeck Zoo)
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
أو مراقبة القطارات في بلاد العجائب المصغّرة أو الإثارة في هامبورغ دانجون (بالألمانية: Hamburg Dungeon).ومن المهرجانات والاحتفالات المشهورة في المدينة، مهرجان عيد ميلاد الميناء (بالألمانية: Hafengeburtstag) الذي يقام سنوياً في شهر أيار/مايو ومهرجان الدوم (Dom) الذي يقام ثلاث مرات في السنة لفترة تراوح مدتها الشهر، وهو عبارة عن مدينة ملاهي كبيرة مع عروض فنية وألعاب نارية.
هامبورغ هي المقصد الأول لمن يهوى التسوّق. نويير فال هو العنوان الأفضل لكل من يبحث عن البضائع الفاخرة، وأيضاً شارع يونغفيرن شتيغ (بالألمانية: Jungfernstieg) ومبنى التسوّق الضخم "أوروبا باساجه" وشارع مونكيبيرغ ستراسه (بالألمانية: Mönckebergstraße) بالإضافة إلى 14 مركزا للتسوّق داخل المدينة. وهناك مكان في هامبورغ يدعى مدينة التخزين (بالألمانية: Speicherstadt) وهي منطقة جمركية حرة. يوجد فيها الكثير من البضائع، حيث تجد أكبر كميات من السجاد اليدوي في العالم مخزنة فيها وفيها أيضاً متحفاً للجمارك ومتحفاً للبهارات ومتحفاً لتاريخ المدينة نفسه متحفاً أفغاني. كما يوجد فيها بيت للرعب يستقطب الكثير من الزائرين.
كما تعد هامبورغ عاصمة ألمانيا الرياضية، حيث أنها موطن لأهم الفرق والأندية والأحداث الرياضية العالمية. وأهم معالم هامبورغ الرياضية هي: ستاد AOL لكرة القدم (AOL Arena) وستاد ميلرنتور (بالألمانية: Millerntor) وصالة هامبورغ للرياضة (بالألمانية: Hamburg Sporthalle) وغيرها. كما يعد نادي هامبورغ اس في لكرة القدم من أشهر الأندية الألمانية. وتعد بطولة هامبورغ للأساتذة من أقدم البطولات لكرة المضرب.[18]