التفاح (معرب تُوپا الفارسية القديمة[2]) فاكهة شجرة التفاح، وهي من النوع Malus domestica في عائلة الورد المسماة بالورديات.و هي واحدة من أكثر أشجار الفاكهة من حيث الزراعة. شجرة التفاح صغيرة ونفضية، يتراوح طولها من 3 إلى 12 متر، ولها تاج ورقي واسع وكثيف الأشواك.[3] ورق شجرة التفاح مرتب بالتناوب على شكل اهليليجات بسيطة، يصل طولها من 5 إلى 12 سم، وعرضها 3-6 سنتيمترات على سويقات ذات طول من 2 إلى 5 سنتيمترات برأس مدببة، وهامش مسنن، وجانب سفلي ناعم. يحدث الإزهار في الربيع في نفس وقت نشوء الأوراق، وزهور الشجرة بيضاء مع مسحة وردية تزول تدريجيا، ولها خمسة بتلات، وقطرها من 2.5 إلى 3.5 سنتيمترات. ينضج الثمر في فصل الخريف، وعادة ما يكون قطر الثمرة من 5 إلى 9 سنتيمترات. يحتوي وسط الفاكهة على خمسة كربلات مرتبة على شكل نجمة خماسية، وتحتوي كل كربلة على واحد إلى ثلاثة بذور.[3]
بدأت نشأة الشجرة في آسيا الوسطى، حيث ما زلنا نجد سلفها البري إلى اليوم.هناك أكثر من 7500 مُسنبتٌ معروف للتفاح، مما أدى إلى امتلاك التفاح طائفة من الخصائص المرغوبة. يختلف المستنبتون في حجم محاصيلهم والحجم النهائي للشجرة لديهم، حتى عندما تُزرع الشجرة على الجذر نفسه.
زرع ما لا يقل عن 55 مليون طن من التفاح في جميع أنحاء العالم في عام 2005، بقيمة تبلغ نحو 10 مليارات دولار. أنتجت الصين نحو 35 ٪ من هذا المجموع الكلي.[4] والولايات المتحدة هي المنتج الرئيسي الثاني، بما يزيد عن 7.5 ٪ من الإنتاج العالمي. وتركيا وفرنسا وايطاليا ووايران أيضا من بين الدول الرائدة في تصدير التفاح.
المعلومات النباتية
تفاح Malus sieversii البري في كازاخستان
السلف البري لنوع الشجرة (Malus domestica) هي الشجرة البرية (Malus sieversii)، والتي توجد في آسيا الوسطى في جنوب كازاخستانو قيرغيزستان وطاجيكستان بالإضافة إلى منطقة شينجيانغ في الصين. يمكن أن تكون الشجرة (Malus sylvestris) سلفا لشجرة التفاح أيضا.[5]
[عدل] التاريخ
يعتبر مركز تنوع جنس التفاح "Malus" في تركيا الشرقية. فربما كانت شجرة التفاح أول الأشجار التي تم زراعتها، [6] وقد حسنت ثمرتها من خلال الاختيار الزراعي على مدى آلاف السنين. يرجع الفضل إلى الإسكندر الأكبر في العثور على التفاح القزم في آسيا الصغرى عام 300 قبل الميلاد؛ [3] وربما كان التفاح الذي جلبه معه إلى مقدونيا سلف مخزون الجذور المتقزمة. يلتقط تفاح الشتاء في أواخر الخريف ويخزن فوق درجة التجمد مباشرة، ومثل غذاءً هاما في آسيا وأوروبا لآلاف السنين، وكذلك في الأرجنتين وفي الولايات المتحدة منذ وصول الأوروبيين. [6] تم نقل التفاح إلى أمريكا الشمالية مع المستعمرين في القرن السادس عشر، وقيل أن أول بستان للتفاح في قارة أميركا الشمالية كان بالقرب من بوسطن في عام 1625. في القرن العشرين، بدأت مشاريع الري في ولاية واشنطن وسمحت بتنمية صناعة الفاكهة المليارية، والتي كان التفاح من أنواعها الرائدة.[3]
[عدل] فوائد التفاح
يقوي الدماغ والقلب، والمعده، ويفيد في علاج آلام المفاصل والخفقان، يسكن العطس، ويوقف القئ، ويذهب عسر التنفس ويصلح الكبد، وينقي الدم من السموم، ويقوي عضلة القلب، وبذوره تقتل دود البطن. التفاح غني بفيتامينات أ، ب، ج ويحتوي على مواد سكريه وبروتين ومواد دهنييه وبكتينيه واحماض عضويه وأملاح معدنيه مثل البوتاسيوم والكالسيوم، والصوديوم وغيرها مما لاغنى عنه في تغذيه الخلايا وإنمائها وتقوية العظام وتجديد الخلايا العصبية.
[عدل] خل التفاح
خل التفاح يعد أحسن أنواع الخل، وهو مفيد في حالات التسمم الغذائي، كما ينفع في علاج الأرق بأخذ ثلاث ملاعق صغيرة من الخل في نصف كوب ماء وملعقة عسل.
[عدل] نصائح مفيدة
يفيد التفاح في علاج أصابع القدمين المتورمه والمحتقنه من برد الشتاء وذلك بدق تفاحة مشويه بقشرها وهرسها ومزجها مع قليل من زيت الزيتون وتغطية الأصابع المصابه بها.
الشاي المصنوع من قشر التفاح المجفف مفيد في نزلات البرد، كما يستعمل عصير التفاح كدهان للمحافظه على نضارة ونعومه بشرة حواء. و يفيد التفاح أيضا في تقوية الاسنان.
[عدل] الجوانب الثقافية
[عدل] الوثنية الجرمانية
لوحة "Brita as Iduna" (1901) من قبل كارل لارسون.
في الميثولوجيا الإسكندنافية، تُصَوَرُ الإلهة آيون في نثر إيدا (الذي كتبه سنوري سترلسون في القرن الثالث عشر) وهي تقدم التفاح للآلهة لتعطيهم الشباب الأبدي. وتربط الباحثة الإنجليزية ايليس ديفيدسون التفاح بالممارسات الدينية في الوثنية الجرمانية، التي نشأت منها الوثنية النرويجية.و تشير الباحثة أن دلاءً من التفاح وجدت في موقع دفن السفن في أوزيبيرج في النرويج، وأن الفاكهة والمكسرات تم العثور عليها في مقابر العصر الجيرماني المبكر في إنجلترا وأماكن أخرى في قارة أوروبا، والتي قد يكون لها معنى رمزي. وما زالت تعتبر المكسرات رمزا معترفا به للخصوبة في جنوب غرب انجلترا.[7]
و تلاحظ ديفيدسون وجود شبهٍ بين التفاح والفانير (قبيلة من الآلهة مرتبطة بالخصوبة فب الميثولوجيا الإسكندنافية). وتستشهد في ذلك بموشحين من السكيميسمال، ذكرا أحد عشر تفاحةٍ ذهبية تعطى لاستمالة الجميلة جيرور من قبل سكيرنير، والذي كان رسولا لإله الفانير فرير.و تلاحظ ديفيدسون رابطا آخر بين الخصوبة والتفاح في الميثولوجيا النورويجية في الفصل الثاني من ملحمة فولسانجا، عندما أرسلت الإلهة فريج تفاحة إلى الملك ريرير عندما طلب ولدا من الإله أودين، وأسقط الرسول التفاحة في حجره ليحمي نفسه من شؤم غراب يمر.عندما تأكل ريرير التفاحة تحمل لمدة ستة أعوام، قبل أن تنجب البطل فولسانج بولادة قيصرية.
تشير ديفيدسون أيضا إلى العبارة الغريبة "تفاح من هيل" في قصيدة من القرن الحادي عشر للسكندنافي ثوربيورن برونارسون، فتقول أنه ربما ذكر التفاح هكذا لظنه أنه طعام الموتى.كذلك، تصور الإلهة الجيرمانية نيهالينيا مع التفاح أحيانا، وأنه توجد شوابه لهذا في القصص الايرلندية المبكرة. تؤكد ديفيدسون أنه رغم أن زراعة التفاح في شمال أوروبا كانت من وقت الامبراطورية الرومانية، وأن التفاح جاء إلى أوروبا من الشرق الأدنى، فإن التفاح الأصلي الموجود في شمال أوروبا صغير ومر.تخلص ديفيدسون: في صورة الإلهة آيون، يجب أن يكون لدينا انعكاس لرمز قديم: وهو انعكاس الإلهة الحارسة التي تعطى فاكهة الحياة من العالم الآخر." [7]
[عدل] الميثولوجيا الإغريقية
هيراكليس ومعه تفاحة هيسبيريديس
يظهر التفاح في تقاليد دينية كثيرة، وغالبا ما يكون ثمرة باطنية أو ممنوعة. واحدة من مشاكل تحديد التفاح في الأديان والأساطير والحكايات الشعبية هو أن كلمة "تفاح" كانت تستخدم كمصطلح عام لجميع الفواكه الخارجية، ما عدا التوت، حتى أواخر القرن السابع عشر.[8] فعلى سبيل المثال في الأساطير اليونانية، نجد أن البطل اليوناني هرقل كان مطلوبا منه السفر إلى حديقة الهيسبيريديس لقطف التفاح الذهبي من على شجرة الحياة باعتباره جزءا من العاملين الاثني عشر.
شق على الإلهة اليونانية إيريس أن تمنع من حضور زفاف باليوس وثيتيس.[9] فتنتقم بقذف تفاحةٍ ذهبية مكتوب عليها "إلى أجمل واحدة" في حفلة الزفاف. فادعت ثلاثة آلهات بحقهن في التفاحة : هيرا وأثينا وأفروديت. فعين باريس طروادة لتحديد من تتلقى التفاحة.فقدمت كل من هيرا وأثينا رشوة له، وقامت أفروديت بإغرائه بأجمل إمرأة في العالم، وهي هيلين من أسبرطة.فأعطى التفاحة لأفروديت، وبذا أدى ذلك إلى حرب طروادة بطريقةٍ غير مباشرة.
قامت اتالانتا، وهي أيضا من الميثولوجيا اليونانية، بالتسابق مع جميع خاطبيها في محاولةٍ لتجنب الزواج. فاجتازت الجميع إلا هيبومينز (الملقب ميلانيون، والذي ربما يكون اسما مشتقا من الكلمة اليونانية ميلون والتي تعني "تفاحة" وتعني أي فاكهة بشكل عام).[10] فقد هزمها هيبومينز بالدهاء، وليس السرعة. فقد علم انه لا يستطيع الفوز في شباق نزيه، فاستخدم ثلاثة تفاحاتٍ ذهبية(وكانت هدايا من أفروديت، الهة الحب) لصرف ذهن اتالانتا. فباستخدام التفاحات الثلاثة وكل سرعته نجح هيبومينز في النهاية من كسب السباق ويد أتالانتا.[11]
[عدل] المسيحية
على الرغم من الفاكهة المحرمة في كتاب سفر التكوين لم يتم تحديدها، يذكر التقليد المسيحي الشعبي قد عقدت أن حواء أقنعت آدم بمشاركتها في تفاحة.[12] وربما يكون هذا نتيجة لرسامي النهضة الأوروبية الذين قاموا بإضافة عناصر من الأساطير اليونانية إلى مشاهد الكتاب المقدس (و تقوم تفسيرات بديلة أيضا على أساس الأساطير اليونانية باستبدال التفاح بالرمان). وفي هذه الحالة، أصبحت الفاكهة المحرمة التفاح، تحت تأثير قصة التفاحات الذهبية في حديقة هيسبيريديس.و نتيجة لذلك، أصبحت التفاحة في قصة آدم وحواء رمزا للمعرفة والخلود ووالاغراء وسقوط رجل في الخطيئة ورمزا للخطيئة نفسها. في اللاتينية، تقترب اللفظة المستخدمة للتفاح "malus" من تلك المستخدمة للشر "malum"، ويتساويان في الجمع "mala". وربما يكون لهذا أيضا تأثير حتى يصبح التفاح الفاكهة الممنوعة في الكتاب المقدس. والحنجرة في حلق الإنسان سميت تفاحة آدم بسبب الفكرة أن التفاحة التصقت بحلقه عندما أكلها.[12] واستخدمت التفاحة كرمز للإغراء الجنسي أيضا، ربما بشكل أكثر سخرية.[12] كما أن التفاحة أصبحت فاكهة شجرة معرفة الخير والشر. [بحاجة لمصدر]
[عدل] أصناف التفاح
أنواع مختلفة من أصناف التفاح في السوبر ماركت
'المغيب' أو 'Sundown'، أحد أصناف التفاح ومقطعه العرضي
هناك أكثر من 7500 مستنبٌت معروف للتفاح.و يتواجد مستنبتون مختلفون للمناخات المعتدلة وشبه الاستوائية. ويعد البعض أكبر تجمع لمستنبتي التفاح في تجمع الفواكه القومي في إنكلترا. تستنبت بعض الأصناف لكي تؤكل طازجة، والبعض الآخر خصيصا للطبخ، صنف ثالث يستنبت لإنتاج العصير.و رغم أن التفاح المستنبت للعصر لاذع جدا ولا يمكن أكله طازجا، فهو يقدم شرابا بمذاق غني لا يقدمه التفاح الحلو.[13]
أصناف التفاح الرائجة تجاريا لينة لكنها هشة.تعد الصفات المطلوبة في التفاح المستنبت تجاريا: غني اللون، وسهل النقل، وطويل الخزن، ومقاوما للأمراض، وذا شكل تفاحي نموضجي، وطويل الجذع (للسماح للمبيدات باختراق أعلى الفاكهة[بحاجة لمصدر]) وشعبي النكهة.[14] يعد التفاح الحديث عموما أحلى من المستنبت قديما، لأن الأذواق المحبوبة للتفاح قد تغيرت بمرور الزمن.فمعظم سكان أمريكا الشمالية وأوروبا يفضلون التفاح الحلو دون الحمضي، لكن التفاح اللاذع لديه محبون قليلون.[15] التفاح الحلو جدا الخالي من الطعم اللاذع شعبي جدا في آسيا[15] والهند[13].
الأصناف القديمة من التفاح غالبا ما تكون غريبة الشكل، ومتنوعة في الملمس واللون. يجد البعض أن للأصناف القديمة نكهة أفضل من الحديثة، [16] ولكن ربما تواجه الأصناف القديمة مشاكل أخرى تجعلها غير قادرة على البقاء تجاريا، مثل العائد المنخفض، وسهولة المرض، أو التحمل الضعيف للنقل والتخزين. ولكن هناك أصناف قديمة قليلة ما تزال تنتج على نطاق واسع، ولكن الكثير قد أبقى على قيد الحياة من قبل المزارعين في الحدائق المنزلية، والذين يبيعون مباشرة إلى الأسواق المحلية. هناك العديد من الأصناف الغريبة والهامة محليا التي تحمل نكهاتٍ ومظاهر فريدة؛ وبدأت حملات حفظ التفاح في جميع أنحاء العالم للحفاظ على هذه الأصناف المحلية من الانقراض. توجد في المملكة المتحدة أصناف قديمة مثل كوكس أورانج بيبين ما زالت لديها أهمية تجارية، ولو كانت منخفضة الغلة ومعرضة للأمراض بالمعايير الحديثة.
[عدل] إنتاج التفاح
[عدل] تربية التفاح
في البرية ينمو التفاح تنمو بسهولة من البذور. ومع ذلك، مثل معظم الفاكهة المعمرة يتكاثر التفاح بلا تزاوج من خلالالتطعيم. وذلك لأن تفاح الشتلات مثال على "اللواقح متباينة الصبغيات"، في أنها بدلا من وراثة الحمض النووي لإنشاء التفاح الجديد، تنمو بشكل مختلف عن الأسلاف، وأحيانا بشكل جذري.[17] معظم أصناف التفاح الجديدة تنشأ كشتلات، إما عن طريق الصدفة أو عن طريق الخلط العمد بين الأصناف الواعدة.[18] تدل كلمة 'الشتلات' أو 'بيبين' أو 'النواة' في أحد أصناف التفاح أنها نشأت بوصفها شتلات. يمكن للتفاح أن يشكل براعم أيضا (طفرات على فرع واحد). تتحول بعض البراعم إلى سلالات محسنة من الأصناف الأصلية. وتختلف بعض البراعم بما فيه الكفاية عن الشجرة الأم حتي ينظر إليها كأصناف جديدة.[19]
يمكن لمربي التفاح أن ينتج تفاحا أكثر جمودا من خلال الخلط.[20] على سبيل المثال، كانت هناك تجربة تسمى اكسلسيور في جامعة مينيسوتا منذ الثلاثينات. أدخلت هذه التجربة زيادة مضطردة في التفاح الجامد، والذي تم زرعه على نطاق واسع، سواء تجاريا وفي حدائق الأفنية الخلفية، في جميع أنحاء ولاية مينيسوتا وويسكونسن. وكانت أهم الأصناف التي قدمتها التجربة تفاح هارالسون (و هو أكثر التفاح زراعة في مينيسوتا)، وويلثي وهونيجولد وهونيكريسب.
تم أقلمة التفاح في الإكوادور لزراعته على علو شاهق، وبذلك يقدم محصولين في العام بسبب المناخ المعتدل طوال العام.[21]
[عدل] فسيلة التفاح الجذرية
تستخدم الفسيلة الجذرية للتحكم في حجم شجرة التفاح منذ ألفي عام.و ربما تم اكتشاف الفسيلة الجذرية المقزمة بالصدفة في آسيا.أرسل الاسكندر الأكبر عينات من أشجار التفاح القزمية إلى أستاذه أرسطو في اليونان. وتم الحفاظ على هذه الأشجار في الليكيام، ومركز تعليمي في اليونان.
أحدث فسائل التفاح الجذرية تمت تربيتها في القرن العشرين.و بدأت أبحاث كثيرة في الفسائل الجذرية الحديثة في إحدى مراكز الأبحاث في كينت في إنكلترا.في أعقاب تلك البحوث عمل ذلك المركز مع معهد جون اينيس ولونغ اشتون لإنتاج سلسلة من الفسائل الجذرية المختلفة الأقدر على مقاومة الأمراض، وبمختلف الأحجام، والتي استخدمت بعد ذلك في جميع أنحاء العالم.
[عدل] عملية التلقيح
شجرة التفاح في زهرة
التفاح نبات متعارض ذاتيا، فيجب خلط تلقيحه ليقدم الفاكهة. خلال الإزهار من كل موسم، عادة ما يقدم مزارعوا التفاح الملقحات التي ستحمل حبوب اللقاح. واستخدام خلايانحل العسل في هذا هي الأكثر شيوعا. تستخدمنحلة الميسون البستانية أيضا كملقحات تكميلية في البساتين التجاري. يتواجد النحل الطنان في بعض الأحيان في البساتين، ولكن أعداده لا تكون كافية لتصبح النحلة الطنانة من الملقحات المهمة.[19]
هناك ما بين أربعة إلى سبعة مجموعات تلقيحية في التفاح اعتمادا على المناخ:
* المجموعة أ—الإزهار المبكر، أيار / مايو 1 إلى 3 في انكلترا.
* المجموعة باء—4 مايو إلى 7 (إيداريد، ماكينتوش)
* المجموعة جيم—إزهار منتصف الموسم قي 8 مايو إلى 11 مايو(جراني سميث، كوكس أورانج بيبين)
* المجموعة الرابعة—إزهار منتصف وأواخر الموسم من 12 مايو إلى 15 مايو
* المجموعة هاء—الإزهار في وقت متأخر، أيار / مايو 16 إلى 18 (برايبيرن، رينيت دي أورلينز)
* المجموعة واو—19 مايو إلى 23 (سانتان)
* المجموعة ه—24 مايو إلى 28 مايو
يمكن أن يلقح صنف واحد بصنف متوافق من نفس المجموعة أو القريبة منها (ألف مع ألف، أو ألف مع باء، ولكن ليس جيم مع دال).[22]
تصنف الأنواع أحيانا بحسب يوم ذروة الإزهار في فترة الإزهار الممتدة 30 يوما، وتختار الملقحات من الأنواع المختلفة بفترة تداخل من ستة أيام.
[عدل] النضج والحصاد
تتفاوت الأصناف في قوتها والحجم النهائي للشجرة، حتى عندما تنمو على نفس الفسيلة الجذرية.بعض أصناف تنمو إذا تركت إلى أحجام كبيرة جدا، مما يسمح لهم بتحمل عدد أكبر من الفاكهة، ولكن حصادها يكون صعبا. تحمل الأشجار الناضجة عادة من 40 إلى 200 كيلوجراماً من التفاح كل سنة، على الرغم من أن الإنتاجية يمكن أن تكون قريبة من الصفر في السنوات الفقيرة. يحصد التفاح باستخدام سلالم صممت لتناسب المساحات بين الفروع. ستتحمل الأشجار القزمية نحو 10-80 كيلوجراماً من الفاكهة سنويا.[19]
[عدل] التخزين
تجاريا، يمكن تخزين التفاح لبضعة أشهر في الدوائر الخاضعة للرقابة المناخية لتأخير النضوج الناجم عن الإيثيلين. التفاح عادة يخزن في غرف بتركيزات أعلى منثاني أكسيد الكربون مع تنقية الهواء العالي. وهذا يمنع من ارتفاع تركيزات الاثيلين إلى تركيزات أعلى مما يؤخر النضوج. يبدأالنضج عندما تتم إزالة الفاكهة.[23] لتخزين المنزلي، يمكن تخزين معظم أصناف التفاح لمدة أسبوعين تقريبا، عندما يحتفظ بها في أبرد جزء من الثلاجة (أي أقل من 5 درجات مئوية). لدى بعض أنواع التفاح، بما في ذلك جراني سميث وفوجيأطول مدد صلاحية أطول.[24]
[عدل] الآفات والأمراض
أوراق ذات آثار تخريبية شديدة من أثر الحشرات
الأشجار عرضة لعدد من الآفات الفطرية والبكتيرية ووالحشرات. وتتبع العديد من البساتين التجارية برنامجا طموحا لاستخدام الرشاشات الكيماوية للحفاظ على جودة الثمار وصحة الأشجار والعوائد العالية. وهناك اتجاه في إدارة البساتين لاستخدام الأساليب العضوية. وتستخدم هذه الأساليب وسائل أقل عدوانية ومباشرة من الزراعة التقليدية. فبدلا من رش المواد الكيميائية القوية، والتي ظهر أنها غالبا ما تنطوي على خطر للشجرة على المدى الطويل، فإن الأساليب العضوية تشمل تشجيع أو تثبيط بعض الدورات والآفات. للسيطرة على آفة معينة، يستطيع المزارع العضوي أن يشجع ازدهار المفترس الطبيعي للآفة بدلا من قتل الآفة مباشرة، والذي يقتل معها الكيمياء الحيوية الطبيعية حول الشجرة. لدى التفاح العضوي عموما نفس الذوق أو حتى ذوقا أفضل من التفاح التقليدي، ولكن ذلك مع خفض المظاهر التجميلية.[25]
هناك طائفة واسعة من الآفات والأمراض التي يمكن أن تؤثر على النباتات؛ ثلاثة من الأمراض الأكثر شيوعا هي العفن الفطري، والمن وجرب التفاح.
* العفن :والذي يتميز بوجود بقع مساحيق رمادية اللون على الأوراق والبراعم والازهار، وعادة في فصل الربيع. سيتحول لون الأزهار إلى اللون الأصفر ولن تتطور بشكل صحيح. يمكن أن يعالج هذا بطريقة لا تختلف عن معالجة البوتريتيس؛ القضاء على الظروف التي تسبب هذا المرض في المقام الأول وحرق النباتات المصابة هي من بين الإجراءات الموصى باتخاذها.[26][26]
تغذية الأفد
* الأفد : هناك خمسة أنواع من المن يتم العثور عليها على التفاح: أفيد الحبوب، الأفيد الوردي، أفيد التفاح، الأفيد الحلزوني، وأفيد التفاح الوولي. يمكن التعرف على أنواع الأفيد من لونها، والوقت من السنة التي هي موجودة فيه، والاختلافات في قرونها، والتي هي بروزات صغيرة من الجزء الخلفي من جسدها.[26] تتغذى الأفيد على أوراق الشجر باستخدام فم شبيه بالإبرة لمص العصائر النباتية. عندما تكون موجودة بأعداد كبيرة، قد تؤدي أنواع معينة منها إلى تقليل نمو الأشجار وعنفوانها.[27]
* جرب التفاح: أعراض الجرب هي وجود بقع خضراء أو بنية على الأوراق.[28] والتي تتحول إلى اللون البني بمرور الوقت.ثم تظهر النقاط البنية على الفاكهة نفسها (انظر إلى صورة التفاح على اليسار).[26] سوف يسقط الورق المريض مبكرا وستزيد البقع على التفاح—في نهاية المطاف. بالرغم من وجود المواد الكيميائية لمعالجة الجرب، فلا يمكن التشجيع على استخدامها لأنها في كثير من الأحيان تصل إلى النبات بأكمله، وهو ما يعني أنها الشجرة تمتص المواد الكيميائية، التي تنتشر في جميع الفاكهة أيضا.[28]
من بين المشاكل الأكثر خطورة المرض فايربلايت، وهو مرض جرثومي؛ وصدأ ونقطة ال"Gymnosporium"السوداء، والاثنين من الأمراض الفطرية.[27]
أشجار التفاح الصغيرة هي أيضا عرضة لآفات الفئران والثدييات مثل الغزلان، والتي تتغذى على لحاء الأشجار اللينة، وخاصة في فصل الشتاء.
[عدل] التجارة
Crystal Clear app kdict.png طالع أيضا :قائمة الدول حسب إنتاج التفاح
ما لا يقل عن 55 مليون طن من التفاح كانت تزرع في جميع أنحاء العالم في عام 2005، تبلغ قيمتها نحو 10 مليار دولار. أنتجت الصين نحو خمسي هذا المجموع.[29] الولايات المتحدة هي المنتج الرئيسي الثاني، بما يزيد على 7.5 ٪ من الإنتاج العالمي.[18]
في الولايات المتحدة، أكثر من 60 ٪ من كل التفاح الذي يباع تجاريا يزرع في ولاية واشنطن.[30] ينافس التفاح المستورد من نيوزيلندا وغيرها من المناطق المعتدلة مع المزروع داخل الولايات المتحدة، ويتزايد التنافس كل عام.[29]
معظم إنتاج أستراليا من التفاح هو للاستهلاك المحلي. ومنعت الواردات من نيوزيلندا بموجب أنظمة الحجر الصحي بسبب مرض الفايربلايت منذ عام 1921.[31]
أكبر الدول المصدرة للتفاح في عام 2006 كانت الصين وشيلي وإيطاليا وفرنسا والولايات المتحدة، في حين أن أكبر المستوردين في العام نفسه كانت روسيا وألمانيا والمملكة المتحدة وهولندا. [32]
بدأت نشأة الشجرة في آسيا الوسطى، حيث ما زلنا نجد سلفها البري إلى اليوم.هناك أكثر من 7500 مُسنبتٌ معروف للتفاح، مما أدى إلى امتلاك التفاح طائفة من الخصائص المرغوبة. يختلف المستنبتون في حجم محاصيلهم والحجم النهائي للشجرة لديهم، حتى عندما تُزرع الشجرة على الجذر نفسه.
زرع ما لا يقل عن 55 مليون طن من التفاح في جميع أنحاء العالم في عام 2005، بقيمة تبلغ نحو 10 مليارات دولار. أنتجت الصين نحو 35 ٪ من هذا المجموع الكلي.[4] والولايات المتحدة هي المنتج الرئيسي الثاني، بما يزيد عن 7.5 ٪ من الإنتاج العالمي. وتركيا وفرنسا وايطاليا ووايران أيضا من بين الدول الرائدة في تصدير التفاح.
المعلومات النباتية
تفاح Malus sieversii البري في كازاخستان
السلف البري لنوع الشجرة (Malus domestica) هي الشجرة البرية (Malus sieversii)، والتي توجد في آسيا الوسطى في جنوب كازاخستانو قيرغيزستان وطاجيكستان بالإضافة إلى منطقة شينجيانغ في الصين. يمكن أن تكون الشجرة (Malus sylvestris) سلفا لشجرة التفاح أيضا.[5]
[عدل] التاريخ
يعتبر مركز تنوع جنس التفاح "Malus" في تركيا الشرقية. فربما كانت شجرة التفاح أول الأشجار التي تم زراعتها، [6] وقد حسنت ثمرتها من خلال الاختيار الزراعي على مدى آلاف السنين. يرجع الفضل إلى الإسكندر الأكبر في العثور على التفاح القزم في آسيا الصغرى عام 300 قبل الميلاد؛ [3] وربما كان التفاح الذي جلبه معه إلى مقدونيا سلف مخزون الجذور المتقزمة. يلتقط تفاح الشتاء في أواخر الخريف ويخزن فوق درجة التجمد مباشرة، ومثل غذاءً هاما في آسيا وأوروبا لآلاف السنين، وكذلك في الأرجنتين وفي الولايات المتحدة منذ وصول الأوروبيين. [6] تم نقل التفاح إلى أمريكا الشمالية مع المستعمرين في القرن السادس عشر، وقيل أن أول بستان للتفاح في قارة أميركا الشمالية كان بالقرب من بوسطن في عام 1625. في القرن العشرين، بدأت مشاريع الري في ولاية واشنطن وسمحت بتنمية صناعة الفاكهة المليارية، والتي كان التفاح من أنواعها الرائدة.[3]
[عدل] فوائد التفاح
يقوي الدماغ والقلب، والمعده، ويفيد في علاج آلام المفاصل والخفقان، يسكن العطس، ويوقف القئ، ويذهب عسر التنفس ويصلح الكبد، وينقي الدم من السموم، ويقوي عضلة القلب، وبذوره تقتل دود البطن. التفاح غني بفيتامينات أ، ب، ج ويحتوي على مواد سكريه وبروتين ومواد دهنييه وبكتينيه واحماض عضويه وأملاح معدنيه مثل البوتاسيوم والكالسيوم، والصوديوم وغيرها مما لاغنى عنه في تغذيه الخلايا وإنمائها وتقوية العظام وتجديد الخلايا العصبية.
[عدل] خل التفاح
خل التفاح يعد أحسن أنواع الخل، وهو مفيد في حالات التسمم الغذائي، كما ينفع في علاج الأرق بأخذ ثلاث ملاعق صغيرة من الخل في نصف كوب ماء وملعقة عسل.
[عدل] نصائح مفيدة
يفيد التفاح في علاج أصابع القدمين المتورمه والمحتقنه من برد الشتاء وذلك بدق تفاحة مشويه بقشرها وهرسها ومزجها مع قليل من زيت الزيتون وتغطية الأصابع المصابه بها.
الشاي المصنوع من قشر التفاح المجفف مفيد في نزلات البرد، كما يستعمل عصير التفاح كدهان للمحافظه على نضارة ونعومه بشرة حواء. و يفيد التفاح أيضا في تقوية الاسنان.
[عدل] الجوانب الثقافية
[عدل] الوثنية الجرمانية
لوحة "Brita as Iduna" (1901) من قبل كارل لارسون.
في الميثولوجيا الإسكندنافية، تُصَوَرُ الإلهة آيون في نثر إيدا (الذي كتبه سنوري سترلسون في القرن الثالث عشر) وهي تقدم التفاح للآلهة لتعطيهم الشباب الأبدي. وتربط الباحثة الإنجليزية ايليس ديفيدسون التفاح بالممارسات الدينية في الوثنية الجرمانية، التي نشأت منها الوثنية النرويجية.و تشير الباحثة أن دلاءً من التفاح وجدت في موقع دفن السفن في أوزيبيرج في النرويج، وأن الفاكهة والمكسرات تم العثور عليها في مقابر العصر الجيرماني المبكر في إنجلترا وأماكن أخرى في قارة أوروبا، والتي قد يكون لها معنى رمزي. وما زالت تعتبر المكسرات رمزا معترفا به للخصوبة في جنوب غرب انجلترا.[7]
و تلاحظ ديفيدسون وجود شبهٍ بين التفاح والفانير (قبيلة من الآلهة مرتبطة بالخصوبة فب الميثولوجيا الإسكندنافية). وتستشهد في ذلك بموشحين من السكيميسمال، ذكرا أحد عشر تفاحةٍ ذهبية تعطى لاستمالة الجميلة جيرور من قبل سكيرنير، والذي كان رسولا لإله الفانير فرير.و تلاحظ ديفيدسون رابطا آخر بين الخصوبة والتفاح في الميثولوجيا النورويجية في الفصل الثاني من ملحمة فولسانجا، عندما أرسلت الإلهة فريج تفاحة إلى الملك ريرير عندما طلب ولدا من الإله أودين، وأسقط الرسول التفاحة في حجره ليحمي نفسه من شؤم غراب يمر.عندما تأكل ريرير التفاحة تحمل لمدة ستة أعوام، قبل أن تنجب البطل فولسانج بولادة قيصرية.
تشير ديفيدسون أيضا إلى العبارة الغريبة "تفاح من هيل" في قصيدة من القرن الحادي عشر للسكندنافي ثوربيورن برونارسون، فتقول أنه ربما ذكر التفاح هكذا لظنه أنه طعام الموتى.كذلك، تصور الإلهة الجيرمانية نيهالينيا مع التفاح أحيانا، وأنه توجد شوابه لهذا في القصص الايرلندية المبكرة. تؤكد ديفيدسون أنه رغم أن زراعة التفاح في شمال أوروبا كانت من وقت الامبراطورية الرومانية، وأن التفاح جاء إلى أوروبا من الشرق الأدنى، فإن التفاح الأصلي الموجود في شمال أوروبا صغير ومر.تخلص ديفيدسون: في صورة الإلهة آيون، يجب أن يكون لدينا انعكاس لرمز قديم: وهو انعكاس الإلهة الحارسة التي تعطى فاكهة الحياة من العالم الآخر." [7]
[عدل] الميثولوجيا الإغريقية
هيراكليس ومعه تفاحة هيسبيريديس
يظهر التفاح في تقاليد دينية كثيرة، وغالبا ما يكون ثمرة باطنية أو ممنوعة. واحدة من مشاكل تحديد التفاح في الأديان والأساطير والحكايات الشعبية هو أن كلمة "تفاح" كانت تستخدم كمصطلح عام لجميع الفواكه الخارجية، ما عدا التوت، حتى أواخر القرن السابع عشر.[8] فعلى سبيل المثال في الأساطير اليونانية، نجد أن البطل اليوناني هرقل كان مطلوبا منه السفر إلى حديقة الهيسبيريديس لقطف التفاح الذهبي من على شجرة الحياة باعتباره جزءا من العاملين الاثني عشر.
شق على الإلهة اليونانية إيريس أن تمنع من حضور زفاف باليوس وثيتيس.[9] فتنتقم بقذف تفاحةٍ ذهبية مكتوب عليها "إلى أجمل واحدة" في حفلة الزفاف. فادعت ثلاثة آلهات بحقهن في التفاحة : هيرا وأثينا وأفروديت. فعين باريس طروادة لتحديد من تتلقى التفاحة.فقدمت كل من هيرا وأثينا رشوة له، وقامت أفروديت بإغرائه بأجمل إمرأة في العالم، وهي هيلين من أسبرطة.فأعطى التفاحة لأفروديت، وبذا أدى ذلك إلى حرب طروادة بطريقةٍ غير مباشرة.
قامت اتالانتا، وهي أيضا من الميثولوجيا اليونانية، بالتسابق مع جميع خاطبيها في محاولةٍ لتجنب الزواج. فاجتازت الجميع إلا هيبومينز (الملقب ميلانيون، والذي ربما يكون اسما مشتقا من الكلمة اليونانية ميلون والتي تعني "تفاحة" وتعني أي فاكهة بشكل عام).[10] فقد هزمها هيبومينز بالدهاء، وليس السرعة. فقد علم انه لا يستطيع الفوز في شباق نزيه، فاستخدم ثلاثة تفاحاتٍ ذهبية(وكانت هدايا من أفروديت، الهة الحب) لصرف ذهن اتالانتا. فباستخدام التفاحات الثلاثة وكل سرعته نجح هيبومينز في النهاية من كسب السباق ويد أتالانتا.[11]
[عدل] المسيحية
على الرغم من الفاكهة المحرمة في كتاب سفر التكوين لم يتم تحديدها، يذكر التقليد المسيحي الشعبي قد عقدت أن حواء أقنعت آدم بمشاركتها في تفاحة.[12] وربما يكون هذا نتيجة لرسامي النهضة الأوروبية الذين قاموا بإضافة عناصر من الأساطير اليونانية إلى مشاهد الكتاب المقدس (و تقوم تفسيرات بديلة أيضا على أساس الأساطير اليونانية باستبدال التفاح بالرمان). وفي هذه الحالة، أصبحت الفاكهة المحرمة التفاح، تحت تأثير قصة التفاحات الذهبية في حديقة هيسبيريديس.و نتيجة لذلك، أصبحت التفاحة في قصة آدم وحواء رمزا للمعرفة والخلود ووالاغراء وسقوط رجل في الخطيئة ورمزا للخطيئة نفسها. في اللاتينية، تقترب اللفظة المستخدمة للتفاح "malus" من تلك المستخدمة للشر "malum"، ويتساويان في الجمع "mala". وربما يكون لهذا أيضا تأثير حتى يصبح التفاح الفاكهة الممنوعة في الكتاب المقدس. والحنجرة في حلق الإنسان سميت تفاحة آدم بسبب الفكرة أن التفاحة التصقت بحلقه عندما أكلها.[12] واستخدمت التفاحة كرمز للإغراء الجنسي أيضا، ربما بشكل أكثر سخرية.[12] كما أن التفاحة أصبحت فاكهة شجرة معرفة الخير والشر. [بحاجة لمصدر]
[عدل] أصناف التفاح
أنواع مختلفة من أصناف التفاح في السوبر ماركت
'المغيب' أو 'Sundown'، أحد أصناف التفاح ومقطعه العرضي
هناك أكثر من 7500 مستنبٌت معروف للتفاح.و يتواجد مستنبتون مختلفون للمناخات المعتدلة وشبه الاستوائية. ويعد البعض أكبر تجمع لمستنبتي التفاح في تجمع الفواكه القومي في إنكلترا. تستنبت بعض الأصناف لكي تؤكل طازجة، والبعض الآخر خصيصا للطبخ، صنف ثالث يستنبت لإنتاج العصير.و رغم أن التفاح المستنبت للعصر لاذع جدا ولا يمكن أكله طازجا، فهو يقدم شرابا بمذاق غني لا يقدمه التفاح الحلو.[13]
أصناف التفاح الرائجة تجاريا لينة لكنها هشة.تعد الصفات المطلوبة في التفاح المستنبت تجاريا: غني اللون، وسهل النقل، وطويل الخزن، ومقاوما للأمراض، وذا شكل تفاحي نموضجي، وطويل الجذع (للسماح للمبيدات باختراق أعلى الفاكهة[بحاجة لمصدر]) وشعبي النكهة.[14] يعد التفاح الحديث عموما أحلى من المستنبت قديما، لأن الأذواق المحبوبة للتفاح قد تغيرت بمرور الزمن.فمعظم سكان أمريكا الشمالية وأوروبا يفضلون التفاح الحلو دون الحمضي، لكن التفاح اللاذع لديه محبون قليلون.[15] التفاح الحلو جدا الخالي من الطعم اللاذع شعبي جدا في آسيا[15] والهند[13].
الأصناف القديمة من التفاح غالبا ما تكون غريبة الشكل، ومتنوعة في الملمس واللون. يجد البعض أن للأصناف القديمة نكهة أفضل من الحديثة، [16] ولكن ربما تواجه الأصناف القديمة مشاكل أخرى تجعلها غير قادرة على البقاء تجاريا، مثل العائد المنخفض، وسهولة المرض، أو التحمل الضعيف للنقل والتخزين. ولكن هناك أصناف قديمة قليلة ما تزال تنتج على نطاق واسع، ولكن الكثير قد أبقى على قيد الحياة من قبل المزارعين في الحدائق المنزلية، والذين يبيعون مباشرة إلى الأسواق المحلية. هناك العديد من الأصناف الغريبة والهامة محليا التي تحمل نكهاتٍ ومظاهر فريدة؛ وبدأت حملات حفظ التفاح في جميع أنحاء العالم للحفاظ على هذه الأصناف المحلية من الانقراض. توجد في المملكة المتحدة أصناف قديمة مثل كوكس أورانج بيبين ما زالت لديها أهمية تجارية، ولو كانت منخفضة الغلة ومعرضة للأمراض بالمعايير الحديثة.
[عدل] إنتاج التفاح
[عدل] تربية التفاح
في البرية ينمو التفاح تنمو بسهولة من البذور. ومع ذلك، مثل معظم الفاكهة المعمرة يتكاثر التفاح بلا تزاوج من خلالالتطعيم. وذلك لأن تفاح الشتلات مثال على "اللواقح متباينة الصبغيات"، في أنها بدلا من وراثة الحمض النووي لإنشاء التفاح الجديد، تنمو بشكل مختلف عن الأسلاف، وأحيانا بشكل جذري.[17] معظم أصناف التفاح الجديدة تنشأ كشتلات، إما عن طريق الصدفة أو عن طريق الخلط العمد بين الأصناف الواعدة.[18] تدل كلمة 'الشتلات' أو 'بيبين' أو 'النواة' في أحد أصناف التفاح أنها نشأت بوصفها شتلات. يمكن للتفاح أن يشكل براعم أيضا (طفرات على فرع واحد). تتحول بعض البراعم إلى سلالات محسنة من الأصناف الأصلية. وتختلف بعض البراعم بما فيه الكفاية عن الشجرة الأم حتي ينظر إليها كأصناف جديدة.[19]
يمكن لمربي التفاح أن ينتج تفاحا أكثر جمودا من خلال الخلط.[20] على سبيل المثال، كانت هناك تجربة تسمى اكسلسيور في جامعة مينيسوتا منذ الثلاثينات. أدخلت هذه التجربة زيادة مضطردة في التفاح الجامد، والذي تم زرعه على نطاق واسع، سواء تجاريا وفي حدائق الأفنية الخلفية، في جميع أنحاء ولاية مينيسوتا وويسكونسن. وكانت أهم الأصناف التي قدمتها التجربة تفاح هارالسون (و هو أكثر التفاح زراعة في مينيسوتا)، وويلثي وهونيجولد وهونيكريسب.
تم أقلمة التفاح في الإكوادور لزراعته على علو شاهق، وبذلك يقدم محصولين في العام بسبب المناخ المعتدل طوال العام.[21]
[عدل] فسيلة التفاح الجذرية
تستخدم الفسيلة الجذرية للتحكم في حجم شجرة التفاح منذ ألفي عام.و ربما تم اكتشاف الفسيلة الجذرية المقزمة بالصدفة في آسيا.أرسل الاسكندر الأكبر عينات من أشجار التفاح القزمية إلى أستاذه أرسطو في اليونان. وتم الحفاظ على هذه الأشجار في الليكيام، ومركز تعليمي في اليونان.
أحدث فسائل التفاح الجذرية تمت تربيتها في القرن العشرين.و بدأت أبحاث كثيرة في الفسائل الجذرية الحديثة في إحدى مراكز الأبحاث في كينت في إنكلترا.في أعقاب تلك البحوث عمل ذلك المركز مع معهد جون اينيس ولونغ اشتون لإنتاج سلسلة من الفسائل الجذرية المختلفة الأقدر على مقاومة الأمراض، وبمختلف الأحجام، والتي استخدمت بعد ذلك في جميع أنحاء العالم.
[عدل] عملية التلقيح
شجرة التفاح في زهرة
التفاح نبات متعارض ذاتيا، فيجب خلط تلقيحه ليقدم الفاكهة. خلال الإزهار من كل موسم، عادة ما يقدم مزارعوا التفاح الملقحات التي ستحمل حبوب اللقاح. واستخدام خلايانحل العسل في هذا هي الأكثر شيوعا. تستخدمنحلة الميسون البستانية أيضا كملقحات تكميلية في البساتين التجاري. يتواجد النحل الطنان في بعض الأحيان في البساتين، ولكن أعداده لا تكون كافية لتصبح النحلة الطنانة من الملقحات المهمة.[19]
هناك ما بين أربعة إلى سبعة مجموعات تلقيحية في التفاح اعتمادا على المناخ:
* المجموعة أ—الإزهار المبكر، أيار / مايو 1 إلى 3 في انكلترا.
* المجموعة باء—4 مايو إلى 7 (إيداريد، ماكينتوش)
* المجموعة جيم—إزهار منتصف الموسم قي 8 مايو إلى 11 مايو(جراني سميث، كوكس أورانج بيبين)
* المجموعة الرابعة—إزهار منتصف وأواخر الموسم من 12 مايو إلى 15 مايو
* المجموعة هاء—الإزهار في وقت متأخر، أيار / مايو 16 إلى 18 (برايبيرن، رينيت دي أورلينز)
* المجموعة واو—19 مايو إلى 23 (سانتان)
* المجموعة ه—24 مايو إلى 28 مايو
يمكن أن يلقح صنف واحد بصنف متوافق من نفس المجموعة أو القريبة منها (ألف مع ألف، أو ألف مع باء، ولكن ليس جيم مع دال).[22]
تصنف الأنواع أحيانا بحسب يوم ذروة الإزهار في فترة الإزهار الممتدة 30 يوما، وتختار الملقحات من الأنواع المختلفة بفترة تداخل من ستة أيام.
[عدل] النضج والحصاد
تتفاوت الأصناف في قوتها والحجم النهائي للشجرة، حتى عندما تنمو على نفس الفسيلة الجذرية.بعض أصناف تنمو إذا تركت إلى أحجام كبيرة جدا، مما يسمح لهم بتحمل عدد أكبر من الفاكهة، ولكن حصادها يكون صعبا. تحمل الأشجار الناضجة عادة من 40 إلى 200 كيلوجراماً من التفاح كل سنة، على الرغم من أن الإنتاجية يمكن أن تكون قريبة من الصفر في السنوات الفقيرة. يحصد التفاح باستخدام سلالم صممت لتناسب المساحات بين الفروع. ستتحمل الأشجار القزمية نحو 10-80 كيلوجراماً من الفاكهة سنويا.[19]
[عدل] التخزين
تجاريا، يمكن تخزين التفاح لبضعة أشهر في الدوائر الخاضعة للرقابة المناخية لتأخير النضوج الناجم عن الإيثيلين. التفاح عادة يخزن في غرف بتركيزات أعلى منثاني أكسيد الكربون مع تنقية الهواء العالي. وهذا يمنع من ارتفاع تركيزات الاثيلين إلى تركيزات أعلى مما يؤخر النضوج. يبدأالنضج عندما تتم إزالة الفاكهة.[23] لتخزين المنزلي، يمكن تخزين معظم أصناف التفاح لمدة أسبوعين تقريبا، عندما يحتفظ بها في أبرد جزء من الثلاجة (أي أقل من 5 درجات مئوية). لدى بعض أنواع التفاح، بما في ذلك جراني سميث وفوجيأطول مدد صلاحية أطول.[24]
[عدل] الآفات والأمراض
أوراق ذات آثار تخريبية شديدة من أثر الحشرات
الأشجار عرضة لعدد من الآفات الفطرية والبكتيرية ووالحشرات. وتتبع العديد من البساتين التجارية برنامجا طموحا لاستخدام الرشاشات الكيماوية للحفاظ على جودة الثمار وصحة الأشجار والعوائد العالية. وهناك اتجاه في إدارة البساتين لاستخدام الأساليب العضوية. وتستخدم هذه الأساليب وسائل أقل عدوانية ومباشرة من الزراعة التقليدية. فبدلا من رش المواد الكيميائية القوية، والتي ظهر أنها غالبا ما تنطوي على خطر للشجرة على المدى الطويل، فإن الأساليب العضوية تشمل تشجيع أو تثبيط بعض الدورات والآفات. للسيطرة على آفة معينة، يستطيع المزارع العضوي أن يشجع ازدهار المفترس الطبيعي للآفة بدلا من قتل الآفة مباشرة، والذي يقتل معها الكيمياء الحيوية الطبيعية حول الشجرة. لدى التفاح العضوي عموما نفس الذوق أو حتى ذوقا أفضل من التفاح التقليدي، ولكن ذلك مع خفض المظاهر التجميلية.[25]
هناك طائفة واسعة من الآفات والأمراض التي يمكن أن تؤثر على النباتات؛ ثلاثة من الأمراض الأكثر شيوعا هي العفن الفطري، والمن وجرب التفاح.
* العفن :والذي يتميز بوجود بقع مساحيق رمادية اللون على الأوراق والبراعم والازهار، وعادة في فصل الربيع. سيتحول لون الأزهار إلى اللون الأصفر ولن تتطور بشكل صحيح. يمكن أن يعالج هذا بطريقة لا تختلف عن معالجة البوتريتيس؛ القضاء على الظروف التي تسبب هذا المرض في المقام الأول وحرق النباتات المصابة هي من بين الإجراءات الموصى باتخاذها.[26][26]
تغذية الأفد
* الأفد : هناك خمسة أنواع من المن يتم العثور عليها على التفاح: أفيد الحبوب، الأفيد الوردي، أفيد التفاح، الأفيد الحلزوني، وأفيد التفاح الوولي. يمكن التعرف على أنواع الأفيد من لونها، والوقت من السنة التي هي موجودة فيه، والاختلافات في قرونها، والتي هي بروزات صغيرة من الجزء الخلفي من جسدها.[26] تتغذى الأفيد على أوراق الشجر باستخدام فم شبيه بالإبرة لمص العصائر النباتية. عندما تكون موجودة بأعداد كبيرة، قد تؤدي أنواع معينة منها إلى تقليل نمو الأشجار وعنفوانها.[27]
* جرب التفاح: أعراض الجرب هي وجود بقع خضراء أو بنية على الأوراق.[28] والتي تتحول إلى اللون البني بمرور الوقت.ثم تظهر النقاط البنية على الفاكهة نفسها (انظر إلى صورة التفاح على اليسار).[26] سوف يسقط الورق المريض مبكرا وستزيد البقع على التفاح—في نهاية المطاف. بالرغم من وجود المواد الكيميائية لمعالجة الجرب، فلا يمكن التشجيع على استخدامها لأنها في كثير من الأحيان تصل إلى النبات بأكمله، وهو ما يعني أنها الشجرة تمتص المواد الكيميائية، التي تنتشر في جميع الفاكهة أيضا.[28]
من بين المشاكل الأكثر خطورة المرض فايربلايت، وهو مرض جرثومي؛ وصدأ ونقطة ال"Gymnosporium"السوداء، والاثنين من الأمراض الفطرية.[27]
أشجار التفاح الصغيرة هي أيضا عرضة لآفات الفئران والثدييات مثل الغزلان، والتي تتغذى على لحاء الأشجار اللينة، وخاصة في فصل الشتاء.
[عدل] التجارة
Crystal Clear app kdict.png طالع أيضا :قائمة الدول حسب إنتاج التفاح
ما لا يقل عن 55 مليون طن من التفاح كانت تزرع في جميع أنحاء العالم في عام 2005، تبلغ قيمتها نحو 10 مليار دولار. أنتجت الصين نحو خمسي هذا المجموع.[29] الولايات المتحدة هي المنتج الرئيسي الثاني، بما يزيد على 7.5 ٪ من الإنتاج العالمي.[18]
في الولايات المتحدة، أكثر من 60 ٪ من كل التفاح الذي يباع تجاريا يزرع في ولاية واشنطن.[30] ينافس التفاح المستورد من نيوزيلندا وغيرها من المناطق المعتدلة مع المزروع داخل الولايات المتحدة، ويتزايد التنافس كل عام.[29]
معظم إنتاج أستراليا من التفاح هو للاستهلاك المحلي. ومنعت الواردات من نيوزيلندا بموجب أنظمة الحجر الصحي بسبب مرض الفايربلايت منذ عام 1921.[31]
أكبر الدول المصدرة للتفاح في عام 2006 كانت الصين وشيلي وإيطاليا وفرنسا والولايات المتحدة، في حين أن أكبر المستوردين في العام نفسه كانت روسيا وألمانيا والمملكة المتحدة وهولندا. [32]